من المؤسف جدا أن نرى الشعب المغربي قاطبة سواء داخل الوطن أو خارجه قد ساند المنتخب الجزائري منذ أول مقابل له في الإقصائيات فقد ظهر هذا خاصة في مقابلة المنتخب الجزائري ضد نظيره المصري حيث امتلئت المقاهي المغربية عن أخرها وكأن المنتخب المغربي هو من سيلعب وذلك من أجل مشاهدة وتشجيع المنتخب الجار الجزائري و مشاركته الفرحة في التأهل لكأس العالم المقامة حاليا بجنوب إفريقيا و من سوء حظ المغرب و الجمهور المغربي أن البطولة العالمية مقامة في دولة تعتبر ثاني دولة من حيث معادة المغرب في وحدثه الترابية فقط كان جزاء الجمهور المغربي هو أن قامت الجزائر بتزويد الجماهير الجزائرية بأعلام البوليزاريو وإرسال زعيم الانفصاليين لحضور الإفتتاح لا لشيء سوى جعل كرة القدم هي الأخرى ممزوجة بالسياسة لدى الجزائريين فكم كان مؤلم لنا أن نرى في المدرجات أعلام البوليزاريو تتعانق مع أعلام الجزائر بما يشبه تعانق اللقيط مع ابن الحلال وكأن البوليزاريو هي من كانت تجوب شوارع المغرب فرحا بتأهل المنتخب الجزائري وهذا ليس غريب علينا فمن عادة الجزائر انتهاز كل فرصة قاريا أو دوليا لاصطحاب المرتزقة وإظهارهم أمام شاشات التلفزيون فقد ظنت الجزائر أن هذا المهرجان الدولي لكرة القدم فرصة من ذهب لإظهار أعلام تلك الشرذمة من الخونة بداية من حفل الإفتتاح مرورا بالمباراة الأولى و لكن الله يعطي لكل واحد حسب نيته و حسن نية المغاربة حاضرة و لن تفلح الجزائر و لن تفوز في أية مباراة مادام أنها تخلط بين الرياضة و السياسة و تريد إثارة غضب المغاربة الذين كان جلهم يشجع المنتخب الجزائري بكونه ممثل العرب الوحيد وباعتباره الجار و الشقيق قبل كل شيء لكن للأسف الجزائر لا تمثل سوى نفسها و البوليزاريو أما تمثيل العرب فهذا ليس بصحيح وكل عاقل يعرف لماذا و في الختام كعربي و كمسلم، لا أريد أن تمثلني الجزائر. فرحت لفوز غانا كدولة إفريقية و انتشيت بانهزام الجزائر و تمنيت لو كانت الحصة ثقيلة و بقي أملي الكبير هو خروج الجزائر من الدور الأول لتكتمل فرحتي وندمت على اليوم الذي شجعت فيه الجزائر فقد شجعنا الجزائر وماذا حصدنا غير استغلال الحدث للقيام بدعاية جديدة للطرح الانفصالي ولمعاكسة المغرب وشعبه فهل هذا هو جزاء سونمار الجمهور المغربي الذي ساند المنتخب الجزائري؟ فمن كان قلبه حاقد لا يمكن أن يحصد إلا الخسارة وهذا ما نتمناه للجزائر ضد أمريكا لأن بقاء الجزائر بالمونديال يعني بقاء الدعاية للإنفصاليين فاللهم عجل بعودتهم